رئيس جامعة جازان: في عام الوطن الـ92.. يملؤنا الفخر بتاريخ عريق، ومنجزات عملاقة

28 صفَر 1444

رفع معالي رئيس جامعة جازان الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، باسمه وباسم منسوبي الجامعة وطلبتها، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود،  ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وللشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ92 للمملكة، معرباً عن فخره واعتزازه بما تحقق للوطن من تطور ومنجزات عملاقة منذ صاغ جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ملحة تاريخية لامثيل لها في تأسيس الأوطان، حين خاض هو ورجاله المخلصون معارك التوحيد ليكون الوطن راسخا في القلوب وشامخا في الحياة.

وقال معاليه: اثنان وتسعون عاما من الفخر بوطننا والبناء والتطوير لينعم الشعب السعودي بحياة عصرية آمنة ومزدهرة، تجعل من كل سعودي يعيش معتزا بوطنه الفريد في وحدته وبقيادته الرشيدة -أيدها الله- حيث شهدت المملكة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 نقلة نوعية ومنجزات استثنائية مكّنتها من رفع جودة الحياة وتعزيز مكانة المملكة، وتنمية واستثمار مقوماتها بما يحقق التنمية المستدامة وبناء مستقبل واعد ومتطور.

وبين الدكتور القحطاني أن الدعم الذي تحظى به جامعة جازان من القيادة الرشيدة-حظفها الله- ومتابعة من معالي وزير التعليم مكّنها من تحقيق الإنجازات المتوالية في بناء الإنسان، وخدمة المجتمع وتنمية المكان خلال فترة زمنية وجيزة، منوها بصدور موافقة مجلس الوزراء على إحداث 137 وظيفة أستاذ مساعد، و272 وظيفة محاضر، ضمن ميزانية جامعة جازان للعام المالي 1443 / 1444 هـ، مضيفا أن الجامعة شهدت نموا وتطورا متسارعا في جميع المجالات، حيث يدرس بها الآن أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، في 21 كلية، ويتولى تعليمهم 2388 عضو هيئة تدريس، إلى جانب مواصلة الجامعة لتطوير كوادرها بابتعاث 533 مبتعثا ومبتعثة لأرقى جامعات العالم، وعودة 425 مبتعثا ومبتعثة حاصلين على درجة الدكتوراه.

وأكد القحطاني أن الجامعة حققت منجزات نوعية خلال السنوات الماضية من أهمها حصولها على الاعتماد المؤسسي الكامل وغير المشروط من هيئة تقويم التعليم والتدريب، فضلا عن اعتماد معظم برامجها من مؤسسات وهيئات محلية ودولية كان آخرها اعتماد منظمة  ABET الدولية لـ 6 برامج أكاديمية بكليتي: الهندسة، والتطبيقات الصناعية في بيش.

وفي مجال الاستدامة المالية وكفاءة الانفاق أوضح رئيس جامعة جازان أن الجامعة حققت المركز الثالث في كفاءة الإنفاق على مستوى المملكة للجهات الحكومية وفق ما أعلنه مركز تحقيق كفاءة الإنفاق، إلى جانب عملها على تحسين القدرات والكوادر البشرية من خلال تنفيذها لمشروع تطوير الأداء الوظيفي ورفع الكفاءة الإدارية، ومشروع توطين الوظائف، والذي أثمر عن تحقيق الجامعة للمركز الأول في مبادرة الارتباط الوظيفي في فئة الجهات والمؤسسات التعليمية وفق ما أعلنته وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وأكد معاليه: أن الجامعة ماضية في برامج خدمة المجتمع من خلال تقديم برامج التطوير المهني حيث ارتفع عدد المستفيدين من 980 عام 2016 إلى أكثر من 7882 مستفيدا في عام 2021، وفي مجال الحفاظ والعناية بآثار المنطقة وتراثها، أطلقت الجامعة مشروع موسوعة آثار منطقة جازان والتي تمكن فريق العمل بها من حصر أكثر من ٤٠٠ موقع أثري في عموم المنطقة، وفي مجال التطور الرقمي تمكنت الجامعة من تطوير البنية التحتية الرقمية بنسب إنجاز بلغت 100%، بالاعتماد على التشغيل الذاتي باستثمار كوادرها الوطنية، إلى جانب نجاحها في تعميم وتنفيذ تطبيقات الربط مع المنصات الحكومية، وإنشاء منظومة خدمات المستفيد، وإطلاق منصة الخدمات الإلكترونية لمنسوبي الجامعة.

ونوه رئيس جامعة جازان بتميز باحثي الجامعة محليا وعالميا، لافتا إلى أن الجامعة حققت المركز 12 على مستوى المملكة، والمركز 44 على مستوى الجامعات العربية،  و88 على مستوى جامعات الشرق الأوسط، والمركز 526 على مستوى العالم، في تصنيف SCIMAGO في العام 2021، كما حصلت على 14 براءة اختراع في مجالات مختلفة منها 4 براءات اختراع مسجلة عالميا، وفي جانب النشر العلمي فقد ارتفعت عدد الأبحاث المنشور في قاعدة بيانات سكوبس من 374 بحثا في عام 2017 إلى أكثر من 1427 في عام 2021م كما ارتفعت نسبة الاستشهادات العلمية المنشورة مابين عامي 2017 و2021م لأكثر من 460%، وحصلت الجامعة على مركز متقدم ضمن أفضل 10 جامعات ومؤسسات بحثية على مستوى المملكة في نشر الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا.

وأكد رئيس جامعة جازان في ختام تصريحه على شغف وعزم منسوبي الجامعة وطلبتها بالمضي قدما في تحقيق الرؤية السعودية 2030 تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة –حفظها الله- في بناء إنسان يسهم في مسيرة التنمية السعودية بكفاءة واقتدار، ويكون منافسا في المحافل الدولية.

التقييم